Sunday, November 22, 2009

شطئان


حين أكون بانتظارك
وتأتي من دون أن ألحظ
باغتني من خلف
الصق جسدك بجسدي
هات رأسك جنب رأسي
دعني أشعر بأنفاسك تدفئني
قبلني في عنقي
ويداك تحوط بخصري
هكذا أحب أن تفاجئني

وحين ألقاك بعد غياب
اركض نحوي
ضمني كثيراً
اغمرني
اعتصر جسدي بقوة جسدك
تحسس جزعي من أعلاه إلى أسفله
بسرعة وولع
هكذا أحب أن تستقبلني

حين أرغب في مشاركتك أمراً من أموري
أجلسني على ركبتيك
دعني أضع يدي اليمنى حول رقبتك
وأداعب بالأخري خصلات من شعرك
ثم أقص عليك حكاياتي
وأنهمك طويلاً في سرد التفاصيل
حتى أنظر إلى عينيك
وأدرك أنك تائه في تفاصيلي
فأنفجر في الضحك
وأرتمي في حضنك كعادتي
هكذا أحب أن تصغي إلي

حين أخاف
دعني أرقد بجانبك
وأسند رأسي على صدرك
ضع احدي يديك حول كتفي
يد واحدة فقط
فقدر احتياجي إليك
قد أخاف أن تخنقني أنت أيضًا بيدين
اتركني حرة
واسمح لي أن أنكمش
أن أرتعش
دعني أختبئ في حضنك
لا تفعل شيئاً
فقط كن موجوداً
هكذا أحب أن تساندي

وحين أشتاق أن ألمسك
اقترب قليلاً قليلاً
أسمعني كلمات عذبة
انظر إلى عينيّ طويلاً
تحسس وجهي بلمسات رقيقة
اغمرني بقبلات لطيفة
قبلني ببطء
على أن تنظر إلى عيني من جدبد
ثم اغمض عينيك
وقبلني قبلة واحدة أبدية
هكذا أحب أن أذوب فيك

حين أجرحك
لا ترحل غاضباً
ابق بجانبي
امسكني
اصرخ فيّ ما شئت
انهرني
عنّفني
دون أن تتركني
اقبض على كتفيّ
اضغطهم
هزني
اصرخ أيضاً
هز كياني
ثم ضمني
حتى أبكي عند قدميك
هكذا أحب أن أتوب إليك

وحين تخطيء إليّ
ابتع لي وروداً
دعها تتقدمك
وتتحدث عنك
أنا أصدق الورود
وأحبها
بالورود أذكر حسنك ووداعتك ورقتك
بالورود تزهر في قلبي محبة وغفران
أنا أحبك
هكذا أحب أن يبتسم قلبي بعد خصام

0 Comments:

Post a Comment

<< Home