Thursday, November 18, 2004

مونولوجان

قالَ عشقتُكِ
فانخلعَ قلبُها
..!!ولم تعشقه
، استشعرت ما هو مزمع أن يكون
،انسحبت
فتقدَّمَ هو
واقتربَ
.. حتى كادَ يلمسُها
،انكمشت
خافت أيضاً
..وهرولت
..هرول وراءها كالمجنون
أراد أن يعطيَها جُلَّ ما يملكُ
..!!بل أصرَّ
..أدركها
،وبكل كياسةٍ اقتحمَ خِدرَها
،ثم بمنتهى الرقة اغتصبَ حقَّها
،راح يداعبُ حُلمَها حتى كاد يبددُّه
،ظلَّ يدللُ طفلَها حتى كاد يخنِقُه
..حاصرها
فأضاءَ وجهُه كالشمسِ
وكأنه قد امتلكَ الكونَ
، ظنَّ أنه أخيراً.. امتلكَها
ولم يدرِ أنه في ذاتِ اللحظةِ
!!كان قد أتمَّ فقدانَها
نظرَ إليها وفي عينيه لهيبُ عاشقٍ
..ٍوبراءةُ طفل
نظرت هي إلى عينيه في الصميم
..وعيناها تنطقان حباً آخر لم يدركه
كانت فتاتَه
..!!ولم يكن يوماً فتاها
أعادت عليه ما أسلفت كثيراً
في وضوحٍ فقيرٍ وقلةِ حيلة هي كل ما لها
"آسفة حقاً.. لا يمكنني قبول جوهرتك"
ثم انكسرت عيناها
...وانكسرمعهما قلبه
:صرخ هامساً
أما أنا فأحبُّكِ جداًً"
وقد اخترتُ أن أبقى لكِ حتى الموت
"!!وإن كنتِ لا تفهمين
تزلزل أيضاً كيانُها
وتبدلت حياتُها
حلَّت وجيعته بها
فكرهت حتى نفسَها
...و أبداً لم تستطع أن تعشقه
، حرٌ هو
،حرةٌ هي
،عاجزٌ هو
، عاجزةٌ هي
..هو وهي ومشوار جميل من ألم لم ينته
بات عليها أن ترحل مجدداً
وكأن الرحيل هو الدور الوحيد
الذي كُتِبَ لها أن أن تلعبَ منذ ابتدأت القصة ؛
لكن هذه المرة اختلفت هيئتها
.. تجلَّدت
..تصَّلبت
استدعت كل ما بها من طاقات الشر
واستجمعت كل غدرِها وتوحشِها واستبدادِها
..لتكتبَ وحدها النهاية
رحلت عنه أبدياً في منتهى القسوة
..!!وكانت... تطلب له النجاة

1 Comments:

At 5:21 AM, Anonymous Anonymous said...

قبل أن تختار
لم تعلم كيف تفعل
لم ترى أين الطريق
وكلما تحتار
تجد ذياك الأمل
" قد يكون هو الرفيق "
..
و قد قَبٍل هو أن تنهار
وحدها هي تُقتَل
في صراعِ مرِ بغيض
نعم ، كان يراها في التيار
تحاول وأبداً لا تصل
فما يفهم الألم سوى المريض
..
غريبان قد صارا إذاً
غريقةٌ ظنتّ أنّها الجلاد
وغبيٌ جرح ذاته واشتكى
من ظلم العباد
غريبان من البدايةِ كأن
ما حدث كان محض إعتياد
أو قل اصتدام بين إثنين كانا أوشكا
أللا تجمعهما أي بلاد
..

 

Post a Comment

<< Home