Friday, November 12, 2004

ألوان

جدَّتي لأبي تتشحُ بالسوادِ منذ أكثر من عشرين عاماً
..!!أي ما يقلُّ قليلاً عن عمري كله
ترى.. لماذا تصرُّ علي هذا السوادِ؟
..!!بل هل تصرُّ عليه؟
هل هي إلى الآن حزينة؟
هل يستمر حدادُها وفاءً وإبقاءً على العهد والذكرى؟
أم أنها من فرطِ ما التصقت بالسواد ، قد نسيت باقي الألوان؟
.. كذا نحن وشبيه السؤال
،منا من يضحك لأنه سعيد ومن يضحك لأنه اعتاد الضحك أو غير ذلك
،من يبكي لأنه حزين و من يبكي لأنه اعتاد البكاء أو غير ذلك
فإن ضحكنا أو بكينا
إن ذهبنا أو أتينا
وفي كل ما تمتدُ إليه أيدينا
..من نكون؟؟
أنا لا تعنيني ألوانٌ
...يعنيني الحقُ وصدقُ الألوانِ

0 Comments:

Post a Comment

<< Home