Sunday, November 22, 2009

وا حبيبي

وا حبيبي
بهي أنت حتى أني لا أقوى أن أطيل النظر إليك
النور في عينيك ساطع
والقلب لنورك خاشع
عزيز أنت حتى أني أخشى عليك من أن تكون لي
ابق بعيداً
حراً طليقاً
عد إلى حيث موضع راحتك
غالٍ أنت
وشوقي عظيم
فلا تأتِ

13/1/2006

زهرة

إلى غريب

،ذات يومٍ كمثلِ باقي الأيام
قُطِفت زهرة
..!!أو كادت

..لا أعرف كم من الزهورِ تُقطَف كل يومٍ
..مئات؟.. آلاف؟.. ملايين؟؟
،يسعدُ الناس بقطفِ الزهور
وربما أيضاً تسعدُ الزهور؛
، لكني أعني زهرة واحدة
زهرة تهِمُّني بالأكثر
..لأنها كانت لي

زهرتي كانت عندي
،من قبلِ أن أفهمَ أسرارَ الزهور
تنمو معي يوماً فيومٍ
في سرِّية عجيبة
..وبساطة مطلقة
،لم يكن لها جمالٌ أخَّاذ
،لم يكن لها شذا فوَّاح
لكنها كانت لطيفة
..وعبيرها رقيق
أدركت بعد حين أنها يوماً ستُقطَف
،أو تذبل على عودِها وتذوي
..فحلَمتُ أن أهديَها لصديقٍ جميل

لم أعرفْ من أهدي زهرتي
لكني حفِظتُها؛
، وبقيتُ أرعاها قدر فقري
أهتم أيضاً بتهذيبها وتشذيبها
لأنها قبل كل شيء
..كانت لي
،وفي ليلةِ شتاءٍ باردة
..عصفتْ رياحٌ عاتية
رأيت زهرتي ترتجف
ترتعش
ترتعد
وحيدة في قلب الإعصار
راقبتها تميل
انحنت كثيراً قبل الانكسار

وبينما هي تألفُ موتَها
مرَّ بها عابر سبيل
حجبَ عنها بجسدِه أغلبَ الرياح
ثم أشاعَ منه دفءاً مُريحاً غامضاً كالسحر
هو حماها واحتواها
ولم أعرف قبلاً أن لملاكي الحارس جسدا
ذاك الجسد

انتصبَتْ زهرتي
واستقامتْ تشكر المخلِّص

فنظرَ إليها
وأحبها

هو رعاها وافتداها
اخترقَها بالحب
إذ وضعَ ذاته لأجلها

بحثَتْ كثيرأ عن هدية
ولم تجد
لم تجد أبدأً ما يوفي الدين
دينها عميق كعمق البحار
بعيد كعلو السماء
قديم كطول الأزمان

أبداً لم تجد هدية
لكن بقيَ العرفان
وكل امتنان

اقتربَ
فرحَتْ

اقتربَ
فوجِئتْ

مدَّ يدَه
ظننتُه أنا تمناها
كانت له زهرة بديعة
!فهل أراد زهرتي؟

مدَّ يدَه
صرخْتُ في قلبي
ما هو أوانُ زهرتي"
"..ما لزهرتي أن تُقطَف
مدًّ يدَه
فظهرَتْ لزهرتي أشواك
عرفْتُ أنها ستجرحه
أشفقْتُ عليها من هلاك
وأشفقْتُ عليه من الأشواك
مدَّ يدَه
ولمَّا خِفتُ أن يقطِفَها
!!!هممتُ أنا بقطفِها
.....

.....
قدَّمتُها إليه
زهرتي الذبيحة
قدَّمتُها إليه
هديةً
في جسارةٍ
وحبٍ
واستسلامٍ حرٍّ
...

: سأَلني الغريب والمرارةُ تملأَ جوفِه
لمَ فعَلتِ ما فعَلتِ؟؟
ما كنت لأؤذيها
تعجبُني زهرتُك
"..!!لكن.. تكفيني زهرتي
...
...
...
...
...
لعنتُ نفسي
ونعيتُها
فهل أقسى من أن أقتلَ أنا زهرتي الوحيدة؟
زهرتي الطيبة البريئة
ها هي تذبلُ أبداً
من دون أن أهديَها لصديقٍ لا أعرفُه

بكيتُها
وبكاها معي الغريب

رجوتُها
ورجاها معي الغريب
ذاك الغريب الحبيب
...

حمَلتُ زهرتي ومشَيت
مضَيتُ إلى بلاد النور
سِرتُ في عوالم الزهور
فوجدتُ الموتَ كالحياةِ
متجدداً
حزنت أنا لـ "موت" زهرتي
وما حزنت هي
كانت لها طمأنينة وفرح
ويقين أمين
:بل أنها ضحكت مني قائلة
،تتكلمين كإحدى الجاهلات
أما.. خُلقت لأعطى؟؟
....

مات الموت في الزمان
فكُتبت لزهرتي الحياة
من أجلهامن أجله
من أجلي
ومن أجل باقي الزهور
....

ما عادت تهم زهرتي
ما عادت تهم
غير أني وضعتُها بأرض جديدة
ورويتها بنهر من دموع وصلاة وسرور
....

جاهدت الجهاد الحسن
وعاشت زهرتي
عاشت زهرتي أخيراً
عاشت
لكن بغير جذور
...
...
...
...
واليوم جاء الربيع
فمررت بزهرتي
ودُهِشتُ
فإذا زمنها زمن الحب
وإذا وريقات جديدة قد تفتحت
وإذا ألوان
وإذا أغصان
يا إلهي..
!!!زهرتي الآن بستان
...
...
...

ولَّت الأزمان طويلها
فلَّت الأشجان عظيمها
و ما بقي سوى العرفان
ما بقي سوى العرفان
!!وكل امتنان
25/11/2004

مفارقات

إن أحببتَ شيئاً فاتركه
اعطِه
ابذله
شاركه

وإن أحببتَ شخصاً فاطلقه
حرره
دعه يمضي
في الحياة
من حياة إلى حياة
لا تحاول أن تمسكه
سيفلت منك عن قريب قبل أن يختنق
أو يختنق

واهمين نرزح تحت ذياك النير
عبيد نتسابق في قتل الجمال
حمقى نظن أن بامكاننا اقتناء الأشياء
وامتلاك الأشخاص
حاسبين في ذلك حباً
مساكين إذ نحن عطشى إلى ما لا نفهم

أشيخ يومياً بل أموت
حين أعجز عن الحب
وها أنا يومياً أيضاً
أعجز عن الحب
بمفردي

6/8/2005

Togetherness


عودة

إلى أخي الأكبر
وبكر إخوتي
قررت أن أتكلم
كنت أنتظر اللقاء
وأخشاه
أدنو منك
ثم أفر هرباً
لأعود من جديد
أرقبك من بعيد
وأكتفي بمجرد الوجود
أعرف أنك هناك
يقتلني الصمت
ذاك اللقاء
أستعجله
لأؤجله
أنا أدين لك باعتذار
فوق اعتذار
آسفة حقاً
لأني لم أصغِ إليك ليلة أمس
رغم أني ما كنت أبغي شيئاً سوى أن أصغيَ إليك
عاد أخي ليلة أمس
عاد
وعدت
يا قريب وبعيد
يا بعيد وقريب
با أخي
أنت فخري وسعدي
أنت عزي وسندي
أنت أخي
وما كان عندي قبلاً أخ
أحبك فوق ما أرنو و أشتهي
أحبك فوق ما أرجو وأرتجي
أحبك قدر ما أستطيع
لا قدر ما تستحق
ليلة أمس
ليلة أمس
التقينا
والتقينا
ليلة أمس
17/5/2007

شطئان


حين أكون بانتظارك
وتأتي من دون أن ألحظ
باغتني من خلف
الصق جسدك بجسدي
هات رأسك جنب رأسي
دعني أشعر بأنفاسك تدفئني
قبلني في عنقي
ويداك تحوط بخصري
هكذا أحب أن تفاجئني

وحين ألقاك بعد غياب
اركض نحوي
ضمني كثيراً
اغمرني
اعتصر جسدي بقوة جسدك
تحسس جزعي من أعلاه إلى أسفله
بسرعة وولع
هكذا أحب أن تستقبلني

حين أرغب في مشاركتك أمراً من أموري
أجلسني على ركبتيك
دعني أضع يدي اليمنى حول رقبتك
وأداعب بالأخري خصلات من شعرك
ثم أقص عليك حكاياتي
وأنهمك طويلاً في سرد التفاصيل
حتى أنظر إلى عينيك
وأدرك أنك تائه في تفاصيلي
فأنفجر في الضحك
وأرتمي في حضنك كعادتي
هكذا أحب أن تصغي إلي

حين أخاف
دعني أرقد بجانبك
وأسند رأسي على صدرك
ضع احدي يديك حول كتفي
يد واحدة فقط
فقدر احتياجي إليك
قد أخاف أن تخنقني أنت أيضًا بيدين
اتركني حرة
واسمح لي أن أنكمش
أن أرتعش
دعني أختبئ في حضنك
لا تفعل شيئاً
فقط كن موجوداً
هكذا أحب أن تساندي

وحين أشتاق أن ألمسك
اقترب قليلاً قليلاً
أسمعني كلمات عذبة
انظر إلى عينيّ طويلاً
تحسس وجهي بلمسات رقيقة
اغمرني بقبلات لطيفة
قبلني ببطء
على أن تنظر إلى عيني من جدبد
ثم اغمض عينيك
وقبلني قبلة واحدة أبدية
هكذا أحب أن أذوب فيك

حين أجرحك
لا ترحل غاضباً
ابق بجانبي
امسكني
اصرخ فيّ ما شئت
انهرني
عنّفني
دون أن تتركني
اقبض على كتفيّ
اضغطهم
هزني
اصرخ أيضاً
هز كياني
ثم ضمني
حتى أبكي عند قدميك
هكذا أحب أن أتوب إليك

وحين تخطيء إليّ
ابتع لي وروداً
دعها تتقدمك
وتتحدث عنك
أنا أصدق الورود
وأحبها
بالورود أذكر حسنك ووداعتك ورقتك
بالورود تزهر في قلبي محبة وغفران
أنا أحبك
هكذا أحب أن يبتسم قلبي بعد خصام

صحراء

Au désert du Mariannisme


أنا كاذبة
غير أني أبداً لم أكذب عليك
وقد كذبت عليك
لكني لست بكاذبة

نصف الحقيقة هو كذب
ولكن هل من حقيقة كاملة؟؟
الحق الحق أقول لك
الحق وليس سواه
أخبرتك بنصف الحقيقة
نصفها فقط
لأنه النصف الوحيد الذي أعرف
أخبرتك إذاً بكل ما عرفت
أخبرتك بحقيقتي الكاملة
فهل تصدق أني لا أعرف؟
أعذرك
فأنا نفسي لا أصدق

تسألني سؤال
واحد وحيد
وتنتظر إجابة
واحدة وحيدة

لكن سؤالك ملأ رأسي بآلاف الأسئلة
فاختفت معها جميع الإجابات
ما عندي إجابة
ولا واحدة بقيت

سؤالك يلف بي ويدور
حول مركز
هو أنت

أنجذب بقوة نحوك
لستَ بغريب عني
أنت جزء مني
أنت؟
أنت عمري الآخر
أنتمي إليك بشكل ما
ولا أقترب


أتوق للانطلاق
إلى آفاق جديدة تبعدني عنك
في أي لحظة وكل لحظة
أبحث عن عالم آخر
أسعى إليه بعيداً عنك
بقوة مماثلة مضادة
ولا أبتعد

أبقى حيث أنا
أحافظ على مكاني
أتشبس به
لا أريد أن أفقدك
أنت كنزي

ألف وأدور
بمداري
ثم يلف هو ويدور بي
وتلف الدنيا بنا
وأبقي هنا
حرة
مربوطة
بلا إجابة
آه..
فالمحبة قوية كالموت

ولماذا هذا السؤال الجميل اللعين أيضاً؟
مجرد احتمال الرفض يرعبني
والقبول مرعب أكثر
لماذا تحبني بشكل مختلف؟
ماذا كان ينقصنا؟
دوار
دوار
ألعلي مريضة؟
ربما
إن كان فأنا مريضة بك
ألعلي مجنونة
هذا أكيد
وأحلى جنون هو أنت

أخاف أن أقول نعم
أخاف عليك من نفسي
فقد طرحت كثيرين جرحى
وكل قتلاي أقوياء
دون قصد
لكن حبي لك يبقى بركتي الوحيدة
وقد جاء دوري لكي أنطرح أناعند قدميك
يا سيد
فأنا لا أستحق أن تحبني بهذا القدر
وثقتك فيّ هي تاجي

أعود إليك
أحب اسمي حين تنطقه
وأحبك حين تنطق اسمي
حين تناديني
وأنا بجانبك

أتعجب
أنت أخي
فهل أتزوج أخي؟
يا إلهي..

هل أتزوج أخي؟!!
لكني لم أبغِ في حياتي
سوى أن أتزوج أخاً لي
هذا حلمي
فهل من علاقة أرقى وأعمق وأجمل من تلك التي كانت تجمعنا؟؟
لا أظن
أنت غيرهم
أنت فريد
وليس مثلك أحد

الحق أني لم أحب رجلاً مثلك
لكني أبداً لم أحب رجلاً
ولا أعرف كيف تفهم ذلك
أنت ابني
وأخي
وصديق عمري

أخاف أن أقول لا
لأن قسوتي معك هي أقسى عليَّ منك
ليتني أفني قبل أن أكون سبباً في جرحك
أنا مرة النفس
ألمك يقتلني آلاف المرات
كيف أقولها لك؟
أنت
أنت
ابتسامتك تلون أيامي بالبهجة
في عينيك أولد من جديد
علي كتفيك أشبع
ومعك تشرق شموس الكون جميعها

يعرفون أجمل ما فيَّ
و تعرف أقبح ما فيَّ
يعجبهم بريق نجاحي
وحلاوة كلماتي
ومهاراتي الاجتماعية
وتحب أنت أصلي وفصلي
طولي وعرضي
وكل ما في
فهل يكون حبهم مثل حبك؟
تعرفني بلا أقنعة
عارية
بسيطة
شريرة
أنانية
أم
أخت
ابنة
طفلة
تعرفني حانية طاغية
تعرفني شجاعة جبانة
تعرفني واثقة خائفة
تعرفني قوية ضعيفة
تعرفني مبادرة منسحبة
تعرفني نجيبة خائبة
تعرفني نقية قذرة
تعرفني شامخة منكسرة
تعرفني حمولة هشة
تعرفني ماضٍ ومستقبل
تعرفني من قبل ومن بعد
من أمام ومن خلف
أنت تعرفني
وأنا أعرفك

أنا معك
أكون نفسي
بلا خوف
أفرح معك
وبك
وبسببك
بمنتهى الحرية

أقول نعم؟
أقول لا؟

في جدوب العمر أنت واحة
في شقاء القلب أنت راحة

أنت أب
أنت رب

أنت أخ
أنت فخ

أنت نابض
أنت قابض

أنت حي بالحياة
أنت محي للحياة

دعني أهرب من سؤالك
دعني أهرب من جمالك

أنت خلي
أنت ظلي

أنت أهلي
أنت أملي

أنت ضيقي
أنت فرجي

كن رفيقي
قبل زوجي
25/8/2008

غربة جديدة

بين عريس مناسب

وصديق حميم

احترت كثيراً قليلاً،

فرحلت عنهما

وبقيت حرة..

بلا حب!

Monday, November 09, 2009

أعطني حريتي

إلى رجل مهم
وغالٍ
إلى نصف أبي


هو نَجمٌ
ساطعٌ في سمائه
يزدادُ لمعاناً
يضوي
كما من مجدٍ إلى مجدٍ
هو وتدٌ
مغروسٌ في أرضِه
يزدادُ عمقاً
يثبتُ
وبه يثبتُ جميعُ من حولِه

هو ماردٌ
جبارٌ
يزلزلُ الجبالَ
يحقّقُ المحالَ
لكن سرَه يبقى
في ابتسامة
محبوساً في قنينة!

هو قديس
وهو إبليس
فكل منا يحيا في قلب الله
ملاكاً متمرداً
وشيطاناً مزمع أن يكون

هو رجلٌ
بكل ما للرجولة من معانٍ
وهو طفلٌ
ما رأيت في بساطة قلبه
هو أب
هو ابن
هو أسطورة
هو..
هو إنسان
وهو نفسه باختصار!

عرفتُه من بعيد
عرفتُه وما عرفتُه
فالمعرفة أزلية أبدية لا تنتهي
لكني عرفتُ ما يكفيني لمعرفته
حتى الآن

ها هو يبدأ عاماً جديداً
بخبرة ضعف وألم
أو ربما هي تحدٍ جديد
فهو أيضاً رجل تحديات
ها هو
محمومٌ
ملازمٌ للفراش
يتحدث إليّ من خلف الجدران
جدار صمتٍ
جدار بُعدٍ
جدار عمرٍ
نتجاذبُ أطرافَ الحديث
من خلفِ شاشاتِ الحاسوب
نختبئُ وراءَها من بعضنا البعض
نتشارك على استحياء
بحرصٍ
وخوفٍ
وتوقٍ للقاء

أشعرُ بالغضبِ والفرحِ معاً
ما أجمله
ذاك الرجل
ما أجمله!
أريد أن أكون له ابنة
أتوق أن أكون له ابنة
فهل أكرم من أن أكون له ابنة وصديقة؟

هذا هو جل ما أريد
فلماذا لا تُفهم تلقائيتي؟
لماذا تبخل عليّ دنيا الرجال بهذه الحرية البريئة؟
لماذا أجدني دوماً في هذا المأزق الأخلاقي
حبيبة حيث لا يجب أن أُحَبْ!
أتلقى رسائلَ هيامٍ وشوقٍ وأغانٍ تذيب الحجر
فأدرك فجأة أننا قد "خرجنا عن النص"!!
عذراً
عندي عقدة فلا تؤاخذني
أشعر أني قد سقطتُ في حفرة!
قلبي ممزق
بين فرح وامتنان
وبين حيرة وثقل ذنب
منقسمة على ذاتي
أكاد أجن
لا أفهم
أشك في نفسي
يا إلهي ماذا أفعل!!!

أعرف في قرارة نفسي
أني لا أبغيك
لا أشتهيك
" وليس هذا بسبب"الظروف
لدي هذا الوعي وهذا اليقين
وأعرف أيضاً أنك لستَ "وقفة" على الطريق
أنت أغلى من أن تكون كذلك
بل حاشا لي أن تكون كذلك
أحببتك دوماً ومنذ البدء
وأبداً لم أحبك حب العاشقين
على الأقل هكذا اعتقدت
أحب زوجي وأخي وصديق عمري
وهذا ليس بجديد
أما أنت فنصف أبي
وهذا ليس بجديد أيضاً

ماذا أفعل إذن؟
أهرب؟
أختفي؟
أواجه؟
أخاطر؟
ماذا أفعل؟؟
أستمتع بوجودك
أستثمن المشاركة

أتمنى لو أستبقي العلاقة
أحترم مشاعرك جداً
بل أنحني أمام عمقها وأمام صدق التجربة
أنحني بالحري لأني لا أستحقها
با إلهي
!من أنا حتى تهديني هذه اللؤلؤة كثيرة الثمن؟
لكن القصة تختلف
فبقدر ما أحبك
وأجلك
وأفرح بك
بقدر ما أخاف
أنا لا أريد أن أخطئ إليك
لا أريد أن أخطئ إليهم
أسير فوق أسلاكٍ شائكة
أنسحب في الأغلب
لأن مجرد وجودي
يبدو في أحيانٍ كثيرةٍ خطيئة عظيمة
أنت لا تعلم كم أحترم تاريخك وبيتك وكل ما لك
وكم أحترم تاريخي وبيتي وكل ما لي
آه ماذا أفعل؟
ساعدني أرجوك
أخبرني
ماذا أفعل من أجلك؟
لا أريد أن أفقدك..
أخبرني كيف أكون ولا أكون؟

صدقني
أنا لا أخاف من مشاعري
ولا أنكرها
أنا أعرف أني أحبك لكن بشكل مختلف
أحبك على طريقتي
أحبك أخي الإنسان
أحبك صديق يفهمني
أحبك أستاذي ومعلمي
أحبك زوجاً لزوجتك
أحبك أباً لأولادك
أحبك نصف أبي
فاعطني هذه البركة أن أكون لك ابنة
ولا تلعنني بما لا أستحق
ولا أستطيع أن أقبل

آه..
كن حراً
فأنال حريتي
اسلَني
فأذكرك
اتركني
فأجدك من جديد
ارحل عني
فأركض إليك

وحينئذٍ
حينها فقط
ننال معاً بركة سماوية
وننهل من نبع جديد
نبع صداقة وحرية

يا نصف أبي..
يا نصف أبي..
هل تفهم صمتي وكلامي؟