Friday, August 31, 2007

!لقاء

،كانت نار
،وكان ثلج
..التقيا
..وقبل أن يذوب جموده
!!انطفأ شوقها
...
فهل في الكون أجمل من لقاء حميم؟
وهل في الحب أحلى من عناق طويل؟؟

Thursday, August 30, 2007

إجهاض...مُنذِر؟؟

"On ne voit bien qu’avec le Coeur,

L’essentiel est invisible pour les yeux.."

Le Petit Prince

يا صاح

لماذا تقف بعيداً هكذا؟

ولماذا تدعوني إن كنت تصرعلى الوقوف بعيداً؟ً

لماذا تبدأ بمبادرة كريمة
انسحاباً أبدياً؟

ماذا بك؟

ماذا يحدث؟؟

أتراني لا أفهم؟

ألعلي أنا ألفظك؟

لا أعرف بعد يقيناً

لكنني سأعرف عن قريب

وستعرف

الأمر لا يحتاج كل هذا الوقت لنعرف

تلك المعرفة حتمية

وسهلة

وإن كانت أقل أهمية


أنا جد آسفة لأننا فيما يبدو

سوف ننتهي حيث بدأنا


ألا ترى؟

بيننا مسافة

وحاجز

المسافة صغيرة جداً

الأمر مشجع

أنت حقاً قريب

بل قريب جداً

غير أن هناك حاجزاً يحول بيننا

أستطيع أن أراك

رغم الحاجز

فالحاجز زجاجي

أراك بوضوح من خلاله

شفاف هو

غير أنه دائماً موجود

ليفصلني عنك

وكلما حاولت الاقتراب منك

أجدني لا أقترب إلا منه

أعرفه جيداً

مثلك

بل ربما أكثر منك

فكلما ظننت أني لمستك

كان أني قد لمسته

كل خطوة تجاهك

هي لقاء جديد

مع الحاجز

صدمة جديدة

صدام

وعودة

قريب أنت جداً

وأعجب أنك أقرب منهم جميعاً

قديم أنت جداًً

غير أني أبداً لم ألمسك

فالحاجز قديم مثلك


أتساءل

كيف تشعر على الجانب الآخر

من حاجز لا تراه

كيف حالك حيث أنت؟

هل تصطدم به أنت ايضاً؟؟

!!أم أن حواجزاً أخرى تفصلك عنه؟


أفكر أحياناً إن كان يجب أن أشعر بالامتنان

تجاه الحاجز

فهو يحمينا

من بعضنا

وربما أيضاً يضمن استمرار العلاقة

إذ يحميها منا

عفواً

هل قلت علاقة؟؟!


ما جدوى أن يبقى كل منا

على أحد جانبي الحاجز

آمناً

حراً

لكن أيضاً وحيد

كيف يكون هذا؟

أي شركة يمكن أن تقوم بيننا

إن كنا في الأساس نعجز عن التواصل

وربما أيضاً نخشاه

وما فائدة الحريات

و الأحلام

والمساحات الخاصة جداً في حياتنا

إن كنا لانستطيع أن نشاركها مع شخص واحد على الأقل

مهم وخاص

هكذا أفهم تقديس الأسرار

وكسر الخبز

هكذا أفهم التقدمة

والذبيحة

أذبح نفسي عند بابك

وتذبح نفسك عند بابي

طواعية

ليكون دمي كفارة خطاياك

ودمك كفارة خطاياي

تختلط الدماء

ولا ندري بعد من يفعل ماذا بمن

ولا من أين تأتي الحياة

إلا أننا نحيا

متحدَين!!


أتمني أحياناً لو أنك بعيد

يلا حواجز

لو كان لي أن أختار

لفضّلت أن تكون بيننا كل المسافات

على أن أكون حرة معك

أفضل حقيقة بعيدة

عن وهم قريب

فالحياة في عالم تصوري

افتراضي

خيالي

لا تروق لي

لا أسميها بعد حياة


أعرف أنك جميل

وأن هذا ليس عدلاً

وأني في هذا كله

غالباً ما أظلمك من جديد

أعرف

أنا فقط آسفة لأني أبداً لم ألقاك

.

لا أدري من صنع الحاجز

أنا؟

أنت؟

نحن معاً؟

الزمن والبعد وقلة الصبر

الخوف والعند وأحياناً قساوة القلب

لا أدري

لكني لا ألومك

صدقني

أنا بالحري

أسألك الغفران

.

أنت لم "تحبني"

وأنا لم "أحبك"

هذا حق

وإن كان لا يعنيني

إذ ليس هذا ما يحزنني الآن

أحزن لأننا في الأساس

لم نلتقِ
أغلقنا قلبينا

لم نصغ كل واحد لصاحبه

لم ننتكلم قط

لم تقل يوماً أنك لا تحبني

ولم تقل أنك تحبني

المشكلة

في نظري

أنك عادة لا تقول شيئاً

وأني أفقد الثقة في صمتك وغيابك

وربما في نظرك

أني متعجلة

أو متطلبة

أو أن هذا اتجاه أنثوي

وما حديثي- ببساطة- إلا طبيعة المرأة التي فيَ

.

أهذا أنت؟

لا أعرف

أهذه أنا؟

ربما

غير أن مخاوفي وأحلامي

قناعاتي وتوقعاتي

ليست مسئوليتك
ليست مسئولية احد في الحقيقة

أنت حر من جميعها

ومني

وما أقول لا يعني شيئاً أبعد مما أقول

أكرر

لست مطالباً بشيء
كالعادة
أنا أقول ما أقول
فقط لأني أحب أن أتكلم
وأن أبوح بما في صدري

ولأني أريد أن أسجد أمام هيكل قدسك
بخوفك


رجوت أن نلتقي يوماً

وأن تصير صديقي بحق

وما زلت أرجو

فالرجاء لا ينتهي

غير أنك الآن وفي هذه اللحظة

لست بعد صديقي

أستقبلك في قلبي بكل الحب

لكن كغريب

كضيف يميل ليبيت

رغم المسافة

والحاجز

ومن أجل أني لم أحبك بالقدر الكافي

ولم أحفظ شيئاً من حقوقك عليَّ
أردت أن أعتذر لك

علانية

وأن أسبحه تسبيحاً جديداً

ذاك الذي طالما احتل مكانك

....الحاجز الزجاجي !!

Thursday, August 23, 2007

همس الأرواح

إلي بكيزة وزغلول
في فقد جدّيهما
أهدي بعضاً من مشواري في الشكر والألم
وأصلِّي
...
كان فجراً منيراً بغير شمس
كان السواد رزقاً جديداً لم نعهده
والبياض سراً عميقاً لم نفهمه
...
كان ما كان
ما لم يكن في الحسبان
فإذ الجميع نيام
نامت هي
...
نيام نيام
دخلوا وخرجوا
...
نيام نيام
عشرات بل مئات
من عابسي الوجوه
والمتشحات بالسواد
وشخوص لا أعرفهم
وأحضان وقبلات
ووعظ وصلوات
وبكاء كثير
عليها
وعلينا من دونها
...
نيام نيام
دخلوا وخرجوا
مشكورين
...
نيام نيام
دخلوا وخرجوا
أجمعين
...
نيام نيام
أحببتهم أنا
...
تماسكنا كالجبال وفي القلب بركان
لملمنا ما بقي منا
وعدنا من حيث جئنا
توحَّدنا
وفي تفرقنا اتحدنا
...
قال"الحكماء" قد ذهبت ولن تأتي
ومن الحماقة أن يُنتظر "ما" لا يأتي
...
تركتنا وجُعل واجبنا أن نتركها
ها قد أتمت دورها
وأُسدِل الستار
انتهى المشهد الحزين
والحشد باقٍ في انتظار
أن تُلعَب باقي الأدوار
لتدور العجلة الدوارة
ونسير في دنيا سيَّارة
الناس ترقب في انبهار
أدواراً تُلعب باقتدار
يصفقون
قي جنون
لأب مهووس
ممسوس
اختار رقصة الانتحار
الحب فيه قد اعتمل
فضاعف طول المشوار
...
تهون أم يهون العيش؟
...
عرفت النسيان خيانة
وقالوا حكمة
حسبت النكران خطيئة
وقالوا قدرة
ظننت التجاوز أنانية
قالوا بل سنة الحياة
...
ضحكوا من سذاجتي
ولا أزال أضحك أنا من نضجهم
...
رحلت أمي
وضحكت
ولم يدرِ أحد أني فرحت
قدر ألمي فرحت
قد قبلت شيئاً في قلبي
وقبلت
...
قبلتُ أنا
والقبول مصالحة
والمصالحة اختيار
والاختيار انتصار
...
كان لي آنذاك سرٌّ
سرٌّ كان لها
وصار لي
سر في قلبي
أسعدني مثلما أحزنني
علَّمني كلما حيرني
فكرت أطلعهم عليه
وما عرفت
هل يعنيهم؟
هل يعينهم؟
أم تراه يزيد معاناتهم؟
ترددت في تمييز الأوان
فانتهيت كعادتي إلى الكتمان
قلت يكفيهم ما بهم
لهم كالجميع أسرارهم
...
أما أنا
فأضحت لي نور لا ينطفئ
منذ انطقأ
صار اتصالنا دائماُ
عجيباً
وغير مفهوم
بدأت تزورني في أحلامي
أو تبتسم في طبق طعامي
أذكر مذاق ما كانت تصنع
وأذكرها
أشعر بأنفاسها تلامس بعض جسدي
أسمع صوتها يأتي من غيب سحيق
أشتم عطرها فيما بقي منها
أراهها في كل ركن
باتت تخاطب حواسي
وتشعل ذاكرتي
ظلت تفعل
حتى نضب مخزوني
...
أغلقت صندوق الذكريات
ورحلت معها بين النجمات
صرنا نلتقي كثيراً
ربما أكثر من ذي قبل
لأننا قد تحرّرنا أخيراً
من قيود خفية
طالما كبَّلت قلبينا
وأثقلت
...
أحببت حديثها الجديد
راحت تخبرني عما غاب عني
وانكشف لها
عن أسرار الحياة
والحب
والحق
والخير
وعن أسرار الموت
والخوف
والعجز
واليأس
عن الآلهة
وعن الأرواح المتمردة
عن عزلة وعبودية
وعن قوة وحرية
عن النور الذي فينا
والنار حين تأكلنا
عن الوقت
والنعمة
والشكر
والبركة
عن وجود لا ينتهي
وحضور لا يغيب
...
بيد أني ما خرجت إليها بالأمس
شُغلت عنها
ولم أنتبه للميعاد
فلما أدركت ما فاتني
واستدركت
امتطيت عهدي جواداً
وانطلقت
استحلت الشوق زاداً
وارتحلت
...
هرعت إليها
ولم أجدها
لم أجد حتى آثارها
لاشيء
لاشيء
ولاشيء أقسى على لوعة المشتاق من العدم
حين ينادي
ولا مجيب
حين تعلو الصرخات
وليس من يسمع
عدت أدراجي حزينة
استأنف أعمالي المهينة
والقلق يستبد بي
الهواجس تعصف بعقلي وتلهو
...
لمَ لم تأتِ
هل أصابها مكروه؟
هل مشغولة بغيري؟
هل تعاقبني؟
هل تكف عن لقياني؟
هل............. ماتت في قلبي؟؟؟
...
سمعت همهمات غير واضحة
لم أتبين
ألعله ردٌ غير مفهوم؟؟
انفصلت عنهم
نيام نيام
تركت نفسي معهم
خلوت إلى أحد الأركان
أطبقت عيني
جاهدت حتى فرغت من العالم كله
ما استبقيت شيئاً
ثم ناديتها
وكان نداء
...
ناديت أمي
فجاءت سريعاً ملهوفة
بنفس الرقة المعهودة
همست في أذني سراً جديداً
طبعت على جبيني قبلة شفافة
وارتفعت في مجدٍ
على كوكبة بلورية
وشعاع من عسجد
...
زرفت دمعة وابتسمت
فتحت عيني وقد شبعت
لأجدهم يرقبونني أتمتم
...
أتحلمين في وضح النهار؟؟
...
بل أنا في كامل يقظتي
...
جننت إذاً أم ماذا؟
ألعل عفريتك قد حضر؟
...
جننت؟؟
ربما
لكن عفاريت؟
أعوذ بالله
...
...
...
وأقسم أني أكاد أراها كل يوم